منظمة الصحة العالمية: 25 بالمائة من إصابات سكان قطاع غزة .. «مغيرة للحياة»
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم عن أكبر عملية إجلاء مرضى ومصابين من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشددة على أن ربع الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب يعانون “إصابات مغيرة للحياة”.
وقالت المنظمة إنها أجلت مع شركاء لها 97 مريضا و155 مرافقا أمس الأربعاء بينهم 45 طفلا، يعانون مجموعة متنوعة من الأمراض مثل السرطان، فضلا عن إصابات.
وأكد ريك بيبركورن ممثل المنظمة للأراضي الفلسطينية للصحفيين “هذه كانت أكبر عملية إجلاء حتى الآن من غزة منذ أكتوبر 2023″، وأضاف أن هؤلاء هم من بين أكثر من عشرة آلاف شخص تعتبر المنظمة أنهم بحاجة إلى إجلاء على وجه السرعة.
وأضاف أن ربع المصابين في قطاع غزة منذ بدء الحرب أي ما يقرب من 22500 شخص، يعانون “إصابات مغيرة للحياة” تتطلب علميات بتر وسيحتاجون “إلى خدمات إعادة تأهيل الآن ولسنوات مقبلة”.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يعانون إصابات خطرة في الأطراف بما يتراوح بين 13455 و17550 مصابا، لافتة إلى نها الدافع الرئيسي للحاجة إلى إعادة التأهيل.
وأوضحت أنه تم إجراء ما بين 3105 و 4050 عملية بتر لأطراف، لافتة إلى أن الإصابات الأخرى الخطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروقا كبيرة.
وأشار ممثل المنظمة للأراضي الفلسطينية إلى أن “الازدياد الهائل في حاجات إعادة التأهيل يحدث فيما يتواصل تدمير النظام الصحي”.
في الوقت نفسه، قالت المنظمة إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حاليا بشكل جزئي، فيما تعلق باستمرار خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء المتكررة.
كذلك، خرج المركز الوحيد المخصص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، الواقع في مجمع ناصر الطبي والذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، عن الخدمة في ديسمبر الماضي بسبب نقص الإمدادات والعاملين الصحيين المتخصصين.
وأعربت المنظمة، عن أسفها أن جزءا كبيرا من القوى العاملة في مجال إعادة التأهيل في غزة نازحون الآن، حيث تشير التقارير إلى استشهاد 39 أخصائي علاج طبيعي، بحلول 10 مايو الماضي.
وشددت على الحاجة الماسة لضمان الوصول إلى جميع الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات إعادة التأهيل لمنع المرض والوفاة، وسط حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل.